BEN Admin
عدد المساهمات : 220 نقاط : 5410 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/03/2011 58
| موضوع: مناهج التعليم بالجزائر الأحد يناير 08, 2012 12:05 pm | |
| الجزائر – تثير المناهج التعليمة الجديدة جدلا كبيرا في الجزائر بسبب صعوبتها وعدم تمكن التلاميذ من استيعابها واضطرارهم للجوء إلى الدروس الخصوصية التي يُتهم القائمون عليها عادة بالبحث عن الربح في الدرجة الأولى.
وشهدت العديد من الثانويات بمدنٍ مختلفة من الجزائر مؤخراً اضطرابات، وتوقف بعضها عن الدراسة لبضعة أيام بسبب حركة احتجاجية قام بها طلبة الأقسام النهائية للمطالَبة بتخفيف الدروس والبرامج قصد التحضير بشكلٍ جيدٍ لامتحان شهادة الثانوية العامة المقرر في أوائل شهر يونيو المقبل. وبالرغم من عودة المياه إلى مجاريها، إلا أن حركة طلبة البكالوريا فتحت النقاش حول كثافة البرامج والمقررات والدروس في المنظومة التربوية الجزائرية بأقسامها الثلاثة الابتدائي والمتوسط والثانوي. ويرى التلاميذ المحتجون أن برامج الأقسام النهائية كثيفة جداً في مختلف المواد ومُرهقة وتؤثر سلباً على قدراتهم الاستيعابية.
وتقول نوال بن خالد (طالبة ثانوية) لصحيفة "الاتحاد" إن "البرامج كثيفة وملأى بالحشو، ما يدفع الأساتذة إلى الإسراع في إلقائها لإنهاء البرنامج المقرر في الآجال المحددة".
وتضيف "هم معذورون في ذلك، ولكن الثمن ندفعه نحن، فتوالي الدروس وسرعتها لا يصب في مصلحة التلميذ الذي لا يفهم أغلبها، ما يجعل أمله بالنجاح في البكالوريا ضئيلاً وهو ما لا نقبله". وخرج طلبة العديد من "الثانويات" بالجزائر العاصمة ووهران وتيزي وزو وبجاية وتيبازا وولايات أخرى للاحتجاج على كثافة البرامج، وطالبوا بتخفيفها عبر حذف بعض الدروس أو تحديد الدروس التي سيُمتحَنون فيها. كما طالب بعضهم بتخفيض ساعات المواد التي لن يُمتحنوا فيها لتخفيف الضغوط عليهم، على غرار التاريخ والجغرافيا لطلبة شعبة العلوم، والفيزياء والعلوم لطلبة شعبة الآداب.
ويرى البعض أن الإصلاحات التربوية التي اعتمدت الحكومة الجزائرية في السنوات الأخيرة جعلت الكثير من الأولياء محدودي المستوى عاجزين عن مساعدة أطفالهم على استيعاب الدروس في المقررات، مما اضطرهم إلى اللجوء إلى الدروس الخصوصية.
ويقول سليمان (مدرّس) "الأوضاع انقلبت رأساً على عقب منذ نهاية الثمانينيات تقريباً، حيث بدأ الإقبال على الدروس الخصوصية يتزايد بشكل ملحوظ، وتبيَّن أن السبب الرئيس في ذلك يعود إلى الإصلاحات التربوية المستمرة التي أُدخلت تباعاً على البرامج والمقررات والمواد الدراسية بالجزائر بهدف رفع مستوى المدرسة الجزائرية، فأجبر الكثير من الطلبة في كافة الأطوار التعليمية على الاستنجاد بالدروس الخصوصية لمواكبة وتيرتها العالية، إذ أفرزت الإصلاحات التربوية كثافة كبيرة في المواد من جهة وارتفاع مستواها من جهة أخرى".
وأمام احتجاجات التلاميذ الأخيرة التي أخذت صدى كبيرا في وسائل الإعلام اضطر وزير التربية الجزائري أبوبكر بن بوزيد إلى مديد العطلة الدراسية لإفساح المجال للطلبة للمراجعة والتحضير الجيد للامتحانات. ووعد الوزير كل الطلبة بأن "جميع الأسئلة ستكون مستمدَّة من البرامج التي درسوها فقط ما يعني أن الدروس الأخيرة في أية مادة لن تُدرج في هذا الامتحان المصيري". وأسهمت حلول الوزير المؤقتة في تهدئة الموقف وعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة، لكن مزيان مريان رئيس نقابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني انتقد إجراءات وزارة التربية، وقال إنها "مجرد حلول ترقيعية تتكرر من سنة إلى أخرى بهدف امتصاص غضب الطلبة عوض إيجاد حلول دائمة لهم". وأضاف "حان الوقتُ لتقييم الإصلاحات التربوية بعد أن مرَّ الآن نحو عقد على تطبيقه | |
|