BEN Admin
عدد المساهمات : 220 نقاط : 5410 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/03/2011 58
| موضوع: الفرق بين القعود والجلوس الخميس مارس 31, 2011 6:07 pm | |
| الفرق بين القعود والجلوس قال ابن فارس رحمه الله تعالى: القاف والعين والدال أصلٌ مطّرِدٌ منقاسٌ لا يُخلِف، وهو يُضاهِي الجلُوسَ وإن كان يُتكلَّمُ في مواضعَ لا يتكلَّم فيها بالجُلوس. وقال: الجيم واللام والسين كلمةٌ واحدة وأصل واحد، وهو الارتفاع في الشيء، يقال جَلَسَ الرجُل جُلوساً، وذلك يكون عن نَومٍ واضطجاع؛ وإذا كان قائماً كانت الحال التي تخالفها القُعود.انتهى
وفي القاموس: القعود والمَقعَد: الجلوس، أو هو من القيام والجلوس من الضَّجعة ومن السجود.اهـ
واعترض بعضهم على ما ذكر من الفرق بقوله صصص: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين، وقد يقال: الفرق أن القعود فيه معنى الاستقرار بخلاف الجلوس، ولذلك قال تعالى (فاقعدوا مع الخالفين) ولم يقل: فاجلسوا، وفي تاج العروس بعد أن حكى ثلاثة أقوال قوله: وهناك قول آخر رابع، وهو أن القعود ما يكون فيه لبث وإقامة ما، قال صاحبه: ولذا يقال قواعد البيت، ولا يقال جوالسه. والله أعلم.اهـ وهذا وإن كان جيدا إلا أن المسألة تحتاج إلى تتبع.
وتمام كلام الزبيدي في المسألة: وكون الجلوس والقعود مترادفين اقتصر عليه الجوهري وغيره، ورجحه العلامة ابن ظفر ونقله عن عروة بن الزبير، ولا شك أنه من فرسان الكلام، كما قاله شيخنا. أو هو أي القعود من القيام، والجلوس من الضجعة ومن السجود، وهذا قد صرح به ابن خالويه وبعض أئمة الاشتقاق، وجزم به الحريري في الدرة، ونسبه إلى الخليل بن أحمد، قال شيخنا: وهناك قول آخر، وهو عكس قول الخليل، حكاه الشنواني، ونقله عن بعض المتقدمين، وهو أن القعود يكون من اضطجاع وسجود، والجلوس يكون من قيام، وهو أضعفها، ولست منه على ثقة، ولا رأيته لمن أعتمده، وكثيرا ما ينقل الشنواني غرائب لا تكاد توجد في النقليات. فالعمدة على نحوه وآرائه النظرية أكثر. وهناك قول آخر رابع، وهو أن القعود ما يكون قول آخر رابع، وهو أن القعود ما يكون فيه لبث وإقامة ما، قال صاحبه: ولذا يقال قواعد البيت، ولا يقال جوالسه) | |
|